ما هي أصعب مادة درستها؟ كل واحد منا لديه تلك المادة التي جعلته يشعر بالإحباط أو التحدي الشديد خلال مسيرته التعليمية. بالنسبة للبعض، قد تكون الرياضيات بمفاهيمها المعقدة ومعادلاتها التي لا تنتهي. بالنسبة لآخرين، قد تكون مادة الفيزياء بقوانينها التي تبدو وكأنها تحكم عالمًا آخر غير الذي نعيشه. بينما يمكن أن تكون اللغة الأجنبية مع كل تلك القواعد والمفردات الجديدة هي الكابوس الذي يطارده في كل امتحان. لكن ما يجعل مادة معينة ""الأصعب"" ليس بالضرورة تعقيدها الذاتي، بل كيف يتفاعل الطالب معها. قد تكون المادة صعبة لأن الطالب لا يرى فيها أي علاقة بحياته اليومية، أو ربما لأن الطريقة التي يتم تدريسها بها لا تتناسب مع أسلوب التعلم الخاص به. لنأخذ على سبيل المثال مادة الرياضيات. بالنسبة للبعض، قد تبدو الرياضيات لغة معقدة وغير مفهومة، ولكن بالنسبة للآخرين، هي لغة منطقية ومنظمة تقدم حلاً لكل مشكلة بطريقة واضحة. إذا كانت الرياضيات هي أصعب مادة لك، فقد يكون السبب أنك تميل إلى التفكير الإبداعي أكثر من التفكير التحليلي. أو ربما لم تجد الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المادة. ومع ذلك، مهما كانت تلك المادة الصعبة، فقد تعلمت منها شيئًا مهمًا. ليس فقط المعرفة التي تقدمها، بل كيفية التغلب على التحديات، وكيفية البحث عن المساعدة عندما تحتاج إليها، وكيفية تطوير استراتيجيات جديدة للتعلم. الأمر المشترك بيننا جميعًا هو أن كل تحدٍ واجهناه في دراستنا ساهم في تشكيلنا ليكون لدينا مهارات جديدة ورؤية أوسع للعالم. لذا، سألنا الناس في الشارع ضمن حلقات دقيقة الشارع نسألهم هذا السؤال هذه التدوينة كُتبت أحرفها بكل جهد وشغف من فريق منصة دقيقة.