وش قصة البطل أنس التركي؟
تحكي قصة أنس التركي حكاية إرادة استثنائية وإيمان عميق بالله. في عام 2013، تعرض أنس لحادث دباب بحري غيّر مجرى حياته، حيث فقد القدرة على الحركة والكلام، وأصبح قادراً فقط على تحريك عينيه وشفتيه.
لكن بدلاً من الاستسلام، حول أنس تحديه إلى فرصة للإبداع والإنجاز. باستخدام التقنية الحديثة، تمكن من تأليف كتابه "ثق بالله" من خلال نظارة ذكية تترجم حركة عينيه إلى حروف على جهاز آيباد. لم يكتفِ بذلك، بل طور مع والدته تطبيق "المتحدث العربي الذكي" لمساعدة ذوي الإعاقة على التواصل.
قصة أنس لم تتوقف عند حدود إنجازاته الشخصية، بل امتدت لتشمل تأسيس جمعية "تواصل" التي تقدم التقنيات المساندة لذوي الإعاقة. الجمعية، المعتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تعمل على تمكين ذوي الإعاقة من الإنتاج والإبداع.
اليوم، أصبح أنس طالباً جامعياً في مجال تقنية المعلومات، ومبرمجاً، وحافظاً للقرآن الكريم. قصته تلهم الآلاف وتؤكد أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في العقل الذي يستسلم. يقول أنس: "أمر المؤمن كله خير"، وهو يثبت ذلك كل يوم من خلال إنجازاته المستمرة.
هذه التدوينة كُتبت أحرفها بكل جهد وشغف من فريق منصة دقيقة.