تأثير السحب الجماعي على استقرار النظام المصرفي في قلب النظام المالي، يعتبر السحب الجماعي من العملاء أحد أكبر التحديات التي قد تواجهها البنوك. هذا السيناريو يحدث عندما يقرر العملاء سحب أموالهم من البنك بشكل جماعي، مما قد يؤدي إلى أزمة سيولة حادة للمؤسسة المالية المعنية. البنوك تعتمد بشكل كبير على نظام الاحتياطي الجزئي، حيث تستثمر جزءاً كبيراً من الودائع في مختلف الأصول المالية والقروض، ما يعني أنها لا تحتفظ بكافة الأموال في صورة نقد جاهز للسحب الفوري. عندما يحدث السحب الجماعي، يتعرض البنك لضغوط شديدة لأنه لا يستطيع بسهولة تحويل الاستثمارات إلى نقد دون خسارة محتملة. هذا الضغط قد يؤدي إلى اضطرار البنك لطلب مساعدة طارئة من البنك المركزي أو حتى الإعلان عن الإفلاس إذا لم يتم استعادة الثقة والتوازن المالي بسرعة. أحد الأمثلة البارزة على هذا الوضع هو ما حدث مع بنك نورثرن روك في المملكة المتحدة عام 2007، حيث واجه البنك أزمة سحب جماعي دفعت الحكومة البريطانية وبنك إنجلترا للتدخل بشكل سريع لدعم البنك وحماية ودائع العملاء. هذا التدخل كان ضروريًا لمنع انهيار أوسع قد يؤثر على النظام المالي بأكمله. في نهاية المطاف، يعد فهم آليات السحب الجماعي والاستعداد لها جزءاً لا يتجزأ من إدارة المخاطر في أي مؤسسة مالية. تدابير الوقاية والتخطيط المالي السليم هي مفتاح استقرار البنوك والثقة في النظام المالي. في #دقيقة_مالية لفهم أكثر عن تحديات السيولة والاحتياطي الجزئي." هذه التدوينة كُتبت بكل جهد وشغف من فريق منصة دقيقة.