ما هي قصة ريا وسكينة؟ في أواخر العشرينات من القرن الماضي، عاشت الأختان ريا وسكينة في حارة اللبان بالإسكندرية، حيث كانت ظروفهما المعيشية الصعبة تدفعهما لارتكاب جرائم قتل مروعة. كانت ضحاياهما من النساء، حيث استدرجوهن بوعود شراء المجوهرات والملابس بأسعار مغرية، ثم يقتلونهن بطرق وحشية ويسرقون ما لديهن من أموال ومقتنيات ثمينة. بعد ذلك، كانوا يدفنون الجثث في بيوتهم، مما جعل حارة اللبان مسرحًا لسلسلة من الجرائم البشعة. استمرت جرائمهم لفترة طويلة دون أن يلاحظ أحد حتى لاحظت الشرطة اختفاء النساء بشكل غير طبيعي ومريب. بعد تحقيقات مكثفة، اكتشفت الشرطة مقتنيات الضحايا وجثثهم في بيت ريا وسكينة. تم القبض عليهما في عام 1921، وحُكم عليهما بالإعدام، رغم أن الدستور المصري في ذلك الوقت كان يمنع إعدام النساء. لكن هناك رواية ثانية تقول إنهما كانتا جزءًا من الجهاز السري لثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، وإن التهم لفقت لهما للتخلص منهما بسبب نشاطهما السياسي. نتحدث في هذه الحلقة من دقيقة جريمة عن هذه الحادثة بشكل سريع ومختصر، لنكشف الحقائق ونترك لك الحكم. هذه التدوينة كُتبت بكل جهد وشغف من فريق منصة دقيقة.