هل مايكل جوردن هو أعظم لاعب سلة في التاريخ؟ عندما يتم ذكر كرة السلة، يكاد يكون من المستحيل ألا يخطر في بالك اسم مايكل جوردن. لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا هو: هل هو الأعظم في تاريخ اللعبة؟ أم أن هناك لاعبين آخرين يمكنهم منافسته على هذا اللقب؟ هذا السؤال لم يُحسم حتى اليوم، وهو ما طرحناه في حلقة دقيقة شارع، وكانت الآراء مختلفة ومثيرة للنقاش. لماذا يُعتبر مايكل جوردن الأفضل؟ بالنسبة للكثيرين، مايكل جوردن ليس مجرد لاعب سلة، بل أيقونة رياضية غيرت مفهوم اللعبة بالكامل، وهنا بعض الأسباب التي تجعله في القمة: 6 بطولات NBA مع شيكاغو بولز، دون أي خسارة في النهائيات، وهو رقم قياسي لا يتكرر كثيرًا. 5 جوائز MVP (أفضل لاعب في الدوري)، مما يؤكد تأثيره الكبير في كل موسم لعبه. 10 مرات هداف الدوري، وهو إنجاز لم يصل إليه أي لاعب آخر بهذا الشكل المستمر. مهارات متكاملة: سواء في الهجوم، الدفاع، أو القيادة، جوردن كان قادرًا على تغيير مجرى أي مباراة بلمح البصر. لحظات لا تُنسى: من الـ""Flu Game"" إلى تسديدته الحاسمة ضد يوتا جاز، لطالما ارتبط اسمه بلحظات حاسمة في تاريخ السلة. تأثيره خارج الملعب: لم يكن مجرد لاعب ناجح، بل أصبح رمزًا عالميًا للرياضة، وأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ التسويق الرياضي. لكن هل يمكن اعتبار لاعبين آخرين منافسين له؟ البعض يرى أن هناك لاعبين يمكنهم الدخول في مقارنة مع جوردن، مثل: ليبرون جيمس: الأكثر تكاملًا، سجل أكبر عدد من النقاط في تاريخ NBA، وحافظ على مستواه لقرابة 20 عامًا. كريم عبدالجبار: يملك أكبر عدد من النقاط في تاريخه الطويل، إضافةً إلى 6 بطولات NBA. كوبي براينت: يشبه جوردن في أسلوبه، وفاز بـ5 بطولات NBA وكان أسطورة لوس أنجلوس ليكرز. بيل راسل: فاز بـ11 بطولة، وهو رقم قياسي، لكنه لعب في عصر مختلف تمامًا. هل العظمة تقاس بالأرقام فقط؟ بينما يتمتع جوردن بإحصائيات مذهلة، فإن البعض يرى أن الأعظم في التاريخ لا يجب أن يُحدد فقط بالأرقام والبطولات، بل أيضًا بالتأثير العام على الرياضة والثقافة. إذن.. من هو الأعظم؟ إذا كنت تبحث عن اللاعب الأكثر نجاحًا في النهائيات، فسيكون جوردن. إذا كنت تبحث عن اللاعب الأكثر استمرارية وتأثيرًا في عدة أجيال، فقد يكون ليبرون. إذا كنت تبحث عن الهيمنة الكاملة على اللعبة، فقد يكون كريم عبدالجبار منافسًا قويًا. ختامًا.. الأسطورة لا تتكرر سواء كنت ترى مايكل جوردن الأفضل أو لا، لا يمكن إنكار أن تأثيره على كرة السلة والعالم الرياضي لا مثيل له. لكن السؤال يبقى مفتوحًا: هل جوردن هو الأعظم على الإطلاق، أم أن الزمن سيكشف عن لاعب آخر يمكنه كسر هذه الأسطورة؟ هذه التدوينة كُتبت أحرفها بكل جهد وشغف من فريق منصة دقيقة.